عند الحديث عن العملات وآليات البنك المركزي في إدارتها من خلال عمليات السوق المفتوحة في البورصة والأسواق المالية وأسعار الفوائد والضرائب, قد يدور صداع غامض في أذهاننا يصعب علينا فهم هذه المصطلحات والأدوات أيضاً كيف تعمل وكيفية تأثيرها المباشر وغير المباشر على قوة عملتنا الشرائية للحفاظ على التوازن المالي والنقدي. لكن كل هذا يتبخر فجأة عند سماعنا لكلمة (تعويم العملة) فهنا أول وأقرب ما يتمثل في أذهاننا هو ورقة نقدية تسبح في البحر أو تحاول العوم والنجاة من الغرق.
في الواقع, فإن التعويم (وإن كانت أضراره على الناس جسيمة وصعبة) له محاسن وإيجابيات خصوصاً في الدول الصناعية المصدرة للبضائع والمنتجات, فعلى الرغم من أن التعويم يفقد العملة المحلية جزءاً من قيمتها وقوتها التي تمكن الناس من بيع وشراء السلع والخدمات محلياً إلا أنه يقوم بتحسين الصادرات وتقليص العجز التجاري في ميزان المدفوعات إذا تمت إدارة التعويم بصورة صحيحة.
لكن, ما هي سلبيات التعويم قبل الحديث عن إيجابياته وآثاره؟
في الواقع, ما هو تعريف مصطلح تعويم العملة أصلاً؟